حجم الخط
في فترة المراهقة كنت أبتعد كثيرا عن البيت و أتأخر في العودة ، و كان ذلك يغضب أمي كثيرا ؛ لأنني لا آكل في البيت ، و لأنني كنت أقضي معظم النهار نائما و لا أعود ليلا إلا متأخرا بعدما تنام أمي ، فما كان منها إلا أن بدأت تترك لي قبل أن تنام رسالة على باب الثلاجة ، وهي عبارة عن إرشادات لمكان الطعام و نوعه ، و بمرور الأيام تطورت الرسالة فأصبحت طلبات لوضع الملابس المتسخة في الغسيل و تذكير
بالمواعيد المهمة ، و هكذا مرت فترة طويلة من مراهقتي على هذا الحال ، و ذات ليلة ، عدت إلي البيت ، فوجدت الرسالة المعتادة على الثلاجة ، فتكاسلت عن قراءتها ، و خلدت للنوم ، و في الصباح فوجئت بأبي يوقظني و الدموع في عينيه ، لقد ماتت أمي ، كم آلمني الخبر و تماسكت حتى دفناها و تقبلنا العزاء ،و في المساء عدت للبيت و في صدري بقايا قلب من كثرة الأحزان ،و تمددت على سريري ، و فجأة قمت منتفضا ، لقد تذكرت رسالة أمي التي على الثلاجة ، فأسرعت نحو المطبخ ، و خطفت الورقة ، و قرأتها ، فأصابني حزن شديد هذه المرة لم يكن بالرسالة أوامر و لا تعليمات و لا نصائح ، فقط كان مكتوبا فيها
أشعر اني متعبة عندما تاتي ايقظني لتاخذني للمستشفى
[وقضى ربُكَ آلآ تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا].
احسن معاملتك لوالديك قبل فوات الاوان .
734 : تسجيلات الاعجاب |
![]() |
8,481 : مرات المشاهدة |
![]() |
2017-06-12 :تاريخ أضافة القصة |
![]() |
أكتب تعليق جديد
زهرة ميدل • منذ 6 شهور
![]() ![]() ![]() لاحول ولاقوه الى بالله |
![]() |
لؤى • منذ 12 شهر
للأسف الإنسان لا يقدر قيمة الشخص إلا بعد فقدانه 😢😭😢😭🌷💗🌷💗 |
![]() |
محمد وائل • منذ سنتان
![]() |
![]() |
بشرى • منذ 3 سنوات
😭😭😭😭😭 |
![]() |
مروة • منذ 3 سنوات
للأسف لانعرف قيمتها إلا بعد فقدانها |
![]() |