حجم الخط

يُحكَى أن الشافعي كان جالساً وسط تلاميذه فجاءته جارية وقالت له : (يا إمام أزانى بالليل خطيب بالنهار؟)
يعني : (تزني معايا بالليل، وتخطب في الناس في الصباح)، فنظر تلاميذ الشافعي إليه منتظرين إجابته ونفي هذه التهمة، فنظر الشافعي للجارية وقال لها : (يا جارية كم حسابك ؟)
فثار تلاميذ الشافعي، منهم من صاح، ومنهم من قام ليمشي، فقال لهم الشافعي : (فلتعتبروني مثل التمر، كلوا منه الطيب وإرموا النواة)، فلم يعجب التلاميذ بهذا،
ووسط هذا اللغط جاء رجل مسرعاً يقول:
(يا جارية إن بيتك يحترق وبداخله أبنائك، فجرى كل من كان موجوداً باتجاه المنزل بما فيهم الشافعي، وحين وصلوا دخل الشافعي مسرعاً وأنقذ اﻷطفال، فقالت الجارية منكسرة : (إن اليهود هم من سلطوني ﻷفعل هذا حتى تهتز صورتك
وتتشوه وسط تلاميذك)، فنظر التلاميذ متسائلين للشافعي عن عدم نفي التهمة
عنه، فقال الشافعي : (لو كنت نفيت التهمة كنتم ستقتسمون لفريقين، فريق لن يصدقني ويستمر في تكذيبي، وفريق يصدقني ولكن يشك في صدقي، فأحببت أن أفوض أمري كله لله)
| 288 : تسجيلات الاعجاب |
|
| 8,049 : مرات المشاهدة |
|
2017-04-11 :تاريخ أضافة القصة |
|
أكتب تعليق جديد
|
فاطمة • منذ سنتان
عجبني |
|
|
جوري • منذ 6 سنوات
رائعه.. |
|
|
ام عمرو • منذ 6 سنوات
قصص مؤثره |
|
|
رفولة • منذ 8 سنوات
حلو |
|
